قصة “شمس سلطان” الجزء الأول بقلم نهى علي

أشخاص العمل الإسماء والترتيب
شمس عطا الله الوردانى … سيدة فى الأربعين من العمر حلوة الملامح .. محجبه لها جسد متوسط ومعتدلة الطول .. السمات العامة لها وجه هادىء حلو.
سيف أبو العلا سلطان .. رجل أعمال فى منتصف الأربعينات .. وسيم إلى حد معقول قوى الشخصيه أنيق المظهر .
علية عمار .. صديقه ناريمان وجاراتها عذراء عانس فى أواخر الأربعينات حلوة وذات روح مرحة جدا ذات جسد ممتلىء بعض الشىء وشعر أسود قصير .
لإسماعيل فهيم … صديق سيف رجل فى الخمسين من عمره مطلق .. عادى الملامح ويتمتع بحس فكاهى له كرش خفيف .
رشا الأمير .. طليقة سيف وأم أبنائه رفيعه وذات شعر بنى طويل .

حلوة الملامح سيدة أرستقراطيه شابه جسدها معتدل .
شرين التونى .. الدكتورة التنمية البشرية
زوجة سيف إمرأة فى الأربعين أنيقه الشكل والمظهر ذات شعر أصفر به تجعيده
والشباب الواعدة
أسيل بنه ناريمان فتاة فى الصف الأول الثانوى
مهند طفل فى الصف الخامس الإبتدائى
جميلة الملامح وهادئة الطباع
منه إبنه سيف فتاة فى الصف الخامس الإبتدائى
أسر طفل فى الثامنة من العمر مريض بالتوحد وأبكم

أصدقاء سيف شلة الفساد
أحمد رجل فى الخامسه والثلاثون مستغل وقمارتى عادى الملامح به شىء من الصلع
سيد رجل فى العقد الرابع فنان من الدرجة العاشرة وقمارتى عادى الملامح وله شارب .
رقيه هانم والدة رشا سيدة فى العقد الخامس طيبة ومحبه للطفل أسر .
الشيخ عطا الله الوردانى .. رجل دين صالح .
كريم .. زوج داليا رجل أعمال فى الأربعين من العمر أنيق وعملى .

المشهد الأول فيلا رشا / حمام السباحة والدادة رقية .
رنين جرس الموبايل رشا بنبرة هادئة :
أيوا يا كريم صباح الخير يا حبيبى
بخير وإنت
رشا تتنهد وفى حيرة :
الموضوع مش بالسرعة دى يا كريم
إنت عارف إنى الولاد متعلقين بيا منه وأسر إنت عارف الظروف كويس يبقى إزاى بس .
كريم بجدية ورزانه وإقناع :
رشا أنا مقدر موقفك وعارف إحساسك كأم بس إنت مأزمة الأمور جدا إنت متطلقه من طليقك سيف أبو العلا من عشر سنين بعد ولادة أسر ومعرفة مرضه وإنه يعنى ذوى إحتياجات خاصة وبدل ما يوقف جمبك ويساعدك لأ إتهرب من مسؤليته وسابك إنت والولاد وهو مجرد ممول .. طب إنت كإنسانه مش من حقك تعيشى حياتك ولا إيه ؟
رشا بحيرة :
طبعا نفسى أعيش حياتى دا حقى بس كمان الولاد …
كريم مفيش بس أنا كنت أقول الكلام دا لو أبوهم متوفى أقول مالهمش حد غيرك مع إن فى أمهات عادى بتدى أولادها لأهلهم وبتعيش حياتها .. لكن دا أبوهم عايش على قيد الحياة ومش كدا وبس غنى ومرتاح وعندة شركة كبيرة يبقى أن الأوان يتحمل مسؤليتهم وإنت تعيشى حياتك أنا مقدرش أخد الولاد يعيشوا معانا برا البلد لأنك عارفة طبيعة شغلى فى الخارجية يعنى من بلد لبلد وعاوزك معايا أنا بحبك وإنت عارفه كدا كويس فكرى وردى عليا باى
رقيه فى نبرة جادة :
مصر على رأيه كريم مش كدا يا رشا يا بنتى
رشا بنبرة حزينة :
كلامه مقنع يا ماما جدا بس أنا مش عارفه أعمل إيه الولاد متعلقين بيا وأسر كمان وظروفه وأبوهم إيدك منه والأرض .
مش ممكن يكون دا أب أبدا عايش لنفسه وبس
رقيه بنبرة جادة :
شوفى حياتك يا رشا هو أولى بيهم وأى حاجة هتحصل ليهم هيكون مسؤل عنها أهم ولاده وفى وشه خليه يشيل سورى فى الكلمة الطين ويعرف إنت قد إيه كنت متحمله قرف وهم .
رشا بمرارة :
عمرى ما حبنى .. جوازنا كله كان تلات سنين
أنا لما شفته حبيته جدا وهو حاول يمثل الحب بس قلبى ماكنش مصدقه دا مبيعرفش يحب حد
رقيه بتشجيع :
خلاص خليه يتعك ويشوف ولاده والله دا منه إصلاح ليه جايز يتهد ويتعدل بتاع النسوان وترابيزة القمار دا ريحته فايحة يا ست رشا
رشا بألم :
ولادى صعبانين عليا بس لازم أحسم الأمر يا ماما .
رقية فى تشجيع :
سافرى وشوفى حياتك وهو يشيل مسئؤليه ولاده وإنت عارفه إن لو صحتى تسمح ماكنتش قولتلك وديهم ليه بس عندا فيه حتى لو أنا كويسه هو يشيل مسؤليتهم دا الصح صدقينى
نقله موسيقية
المشهد الثانى فيلا سيف / الرسبشن
سيد مصفقا وفى نفاق :
ليالى من ليالى الأنس يا سلطان الفرفشه والروقان
سيف ضاحكا وفى زهو :
هو فى أحلى من الروقان والنعنشه أنا سيف أبو العلا سلطان … كل مكان ليه شيخ إلا أبو العلا دا السلطان هاهاها
ولاإيه يا شرين يا حبيبتى مالك قاعدة فى الركن الهادى أجيبلك زبادى يا روحى ما تيجى كدا تضحكى وتروقى يا قلبى .
شرين بسأم :
لا إنت وسيد وأحمد قاعدتكم دمها تقيل قولتلك تعالى نسهر برا زهقت من جوا البيت قولتلى نقعمل البارتى هنا وطلع دمه تقيل
أحمد فى تشجيع :
طب تعالى نلعب ونحمس الجو جايز تكسبى السلطان النهاردة وتطلعى بمبلغ محترم .
سيف ضاحكا بقوةوفى زهو :
ها كان غيرها وغيركم أشطر أنا سيف يا حبابيى يعنى الإستاذ وإنتوا التلاميذ السلطان وإنتوا حاشيته
شرين فى زهو :
وأنا بقى مرات السلطان يعنى السلطانه
سيف فى ضحك :
أحلى سلطانه يالا تعالى نورى الليله يا حلو .
نقله موسيقية
المشهد الثالث منزل رشا / حجرة الأطفال
منه فى نبرة متألمة :
متزعلش يا أسر يا حبيبى لو ماما سافرت وسابتنا وخليتنا مع نانا رقية أنا مش هسيبك
أنا بحبك إنت أخويا الصغير
متعطيش تعالى نتفرج على الإنمى بطل عياط بقا
صوت زمجرة وهمهمة
منه فى أسى :
عارفه إننا هنروح نعيش عند بابا الوحش أنا مش بحبه زيك عشان هو وحش ومش بيحبنا وكل فين وفين لما يسأل علينا بس هنعمل إيه إسكت بقا متزعلش
منه تبكى وأسر .
نقله موسيقية
المشهد الثالث فيلا سيف / حجرة النوم
شرين بضيق واضح :
تتجوز ولا تهبب أنا مالى … أشيل ولادها ليه
أنا لما إتجوزتك طلبت منى شرط وقولتلى أنا ماليش دعوة بولادك وكانوا أربعه أبوهم أولى بيهم وأنا قولتلك أوكيه لأنى عاوزة أعيش حياتى .. الحياة يا حبيبى مش بتتعاش إلا مرة واحدةفى العمر وأنا زيك عاوزة أنطلق أجرى ألعب أرقص تبقى الست رشا تجيبلى ولادها ومن ضمنهم ولد متخلف سورى يعنى مالى أنا
سيف فى ضيق :
خلى بالك من كلامك دا فى النهاية إبنى وبنتى
وبعدين الدادة جايه معاهم مفيش ضرر منهم ليكى .
شرين بغل وعصبية :
وجودهم هيضايقنى من الأخر فى بيتى وبعدين دلوقتى ولادك وإبنك مش دا سر همك وكسفتك قدام الناس .
سيف بغضب :
كفايا بقا … كفايا والله دا إللى عندى لو مش عاجبك نطلق يا روحى إنت واخدة على كدا وأنا كمان أتجوز وأطلق وأغير النسوان زى الجزم عندى .
شرين بعصبية :
دول كل إللى قبلى كوم وأنا لوحدى كوم تانى يا حبييى فاهم يا قلبى
أنا شرين الدكتورة شرين مراد وعيلتى إنت عارفها كويس ومتنساش إنك حفيت عشان تتجوزنى ولا نسيت
على العموم براحتك أنا هروح أقعد فى شقتى لحد ما تحسم أمورك تصبح على خير يا قلبى .
نقله موسقية
المشهد الرابع الشارع / السيارة بين عليه وإسماعيل .
عليه تضحك بقوة وفى مرح وردح كوميدى :
يقطعك يا منيل يا إسماعيل هموت من كتر الضحك وبعدين عملت إيه يا مدهول على عينك
إسماعيل يقهقه :
لبست الشورت الأحمر بتاعى على التشرت ونزلت فى الشارع أشوف حكايه المأمئه دى
زى ما بقولك .. الواد عبدالله بتاع الكبدة الخروف إللى جايبه مربيه ساباه فى الشارع وجرى بالموتوسكل ودا هاج وماج ومأمأ الناس كلها صحيت قولت مبدهاش أنزل أخلى متولى الفكهانى يسكته ولا يديله قرص ينيمه ولا يتهبب على عينه بقا .
عليه تقهقه :
كنت صورت فيديو عشان أضحك وأشوف عم متولى وهو عمال يصرخ على العنب إللى دلقه الخروف ليه فى الشارع يالهووى دا مسخرة من غير ما يتكلم أه وربنا بس دمه عسل .
إسماعيل فى غزل واضح :
والله إنت إللى عسل يا موزة يا حته مانجايه فونس تتأكل أكل
عليه فى مرح :
بس يا مدهول دا إللى باخده منك بق فنجرى بق لكن جيب فقران وعدمان أعرفك بقالى خمسه وعشرين سنه من أيام ما كنا عيال عمرك يا نتن يا معفن ما عزمتنى على باكو بسكوت والنصيبة إنى مش عارفه مخبوطه فى عقلى ومكمله معرفه سوادء ليك ليه
إسماعيل بنفس المرح والغزل :
عشان بتحبيبنى وبتموتى فيا .. يا بت يا عليه إحنا شبه بعض والله إنت صايعه من يومك وأنا شرحه إنت قاعدة عانس ضاربة الدنيا طبنجة وأنا مبحبش المسؤليه لحد ما كبرنا وشعرنا شاب .
عليه بضحك :
إنت إللى كبرت يا إسماعيل أنا لسه صغيرة ونحنوحه وبحبوحه
إسماعيل ضاحكا :
بأمارة إيه دا إنت عمرك سته وأربعين سنه وأنا أكبر منك بسنتين يعنى راحت عليكى
عليه بغضب طفولى :
راحت على مين يا معوج يا مايل يا نص لبه طب إنزل من العربيه بقا والله ما إنت مكمل الطريق معايا إبقى إتفسح فى الأتوبيس يا روح أمك ولا تعالى موتو رجل موته لما تبقى تشيلك
إسماعيل فى مزاح غاضب :
بتكرشينى من عربيتك يا مصديه يا عليه
ماشى غورى فاكرانى هغلب هكلم سيف صاحبى يبعتلى أى حاجة فى الحته المقطوعه دى
إسماعيل يبكى بمرح :
أه يا بنت المجنونه سيف إلحقنى يا سيف .
نقله موسيقيه

المشهد الخامس منزل سيف / حجرة المكتب بين سيف ورقيه وإسماعيل :
سيف بنبرة ضيق مكتومة :
ليه ؟ تادادة بتاعتهم عاوزة تمشى يا رقية هانم .
الولاد واخدين عليها وحالة أسر محدش فاهمها غيرها وحضرتك طبعا رافضه يكونوا عندك
رقيه فى نبرة جادة :
المربية عندها ظروف صعبه بنتها تعبت ولازم تكون جمبها تعمل إيه يعنى شوف حد تانى للولاد .
سيف بغضب :
أسهل حاجة الهانم بنتك تتجوز وتسافر وترمى وإنت ترفضى تخلى الولاد معاك وأنا إللى ألبس
رقيه بحدة وغيظ :
ومين إللى رمى قبل كدا ولاده مش إنت وهما لسه كتاكيت صغيره .. عشان إعتراضك على إرادة ربنا إن أسر يتولد مبتكلمش وحاجات تانيه حملت بنتى الذنب وبعدين حقها تتجوز زيك ما إنت متجوز لحد دلوقتى دسته ستات حد قالك حاجة ثم قولى هنا أشيل عنك ليه دى شيلتك ومشكلتك تشوفها بنفسك أنا ست كبيرة وتعبانه وهما محتاجين رعايه عن إذنك أنا ماشية
رقيه فى برطمة :
قال يخلفوا ويرموا ماكنش حد غلب رجاله ورق .
سيف يضرب المكتب بقوة وفى صياح وعصبية :
إيه الحظ النحس دا شاف الهنا إللى أنا فيه يا إسماعيل .
إسماعيل بهوادة :
إهدى يا سيف يا أخويا هو الصراحة موقف بايخ قوى
سيف بنفس الغضب :
أنا مالى ومال عيال وقرف هو أنا ناقص والله العظيم إنت سلطان زمانك إنك متجوزتش ولا شايل هم حد غير نفسك
إسماعيل فى سرور :
أه طبعا إللى إتنيلوا خدوا إيه أهم قدامى بتشالوا ويتحطوا
سيف مؤيدا :
بيضربوا نفسهم صرم بس قولى أعمل إيه
شرين أنا رميت عليها يمين الطلاق غارت فى داهيه أحسن والله كدا كدا كنت زهقت منها والعيال جاتلى فرصه أخلص منها
بس العيال أعمل إيه ؟
إسماعيل :
إطلب دادة تانيه
سيف يزفر و………
رنين جرس الموبايل
إسماعيل فى تبرم :
عليه عاوزة إيه يا زفته إنت مش عملتى ليا بلوك
إنت عمايلك سوداء خلاص أشوفك النهادرة فى نفس مكاننا جتك نيله غورى هاهاها
سيف ضاحكا :
ياليلتك الكوحلى .. عليه بتاعه حارة الوردانى
السيدة نفيسه .. يخرب عقلك
إسماعيل فى صدق :
شفت أنا عرفت نسوان بعدد شعر رأسى بس عليه مخيشه فى عقلى وهى كمان زى إتخطبت أربع مرات وتفشكل ونرجع نتكلم مع بعض وأحلى حاجة لا هى بتاعه جواز ولا أنا
وفى تلقائيه :
شوف هى وشمس إصحاب تقول إزاى يتجمعوا مع بعض متعرفش فرق السما من العمى
سيف بنبرة مهتزة :
شمس بتاعتنا .. شمس بنت الشيخ عطا الله الوردانى ؟
أه بالحق أخبارها إيه ؟؟ أخر حاجة عرفتها عنها إن جوزها مات من سنين ورجعت من إسكندريه بولادها بنت وولد وعايشه مع أبوها الشيخ عطا الله
إسماعيل ضاحكا وفى سخرية :
أخر حاجة تعرفها .. إمال لو تعرف كنت جبت بيأكلوا وبيشربوا الساعة كام دا إنت متابع
لسه بتحبها يا سيف ؟؟
سيف بنبرة شجينه صادقه :
كانت أيام وراحت لحالها بقا
المهم عاوزك تشوفلى موضوع الدادة دا إنت حريمك كتير أكتر منى بكتير يا بن القردة
إسماعيل ضاحكا :
خمسه فى عينك ماشى يا بن سلطان