إلتقت هدي بإحدى صديقاتها وكانت متعبة متهالكة صحياً ويبدو عليها الحيرة والقلق
سألتها صديقتها مابك لم متوترة ؟
ردت عليها هدى قالت لها… أين كنتى أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة
ردت عليها صديقتها : قالت لها كنت في المدينة الجامعية لإنهاء بعض الأوراق
ثم قالت لها …قولي ماذا حدث لكى حبيبتى ؟
قالت هدى… أنها تعاني من مشكلة مع أبيها وأمها
منذ تغيب الأب وذهب لإحدى دول المغرب العربي وتزوج بأخري
وترك البيت ليعمل بالخارج ثم إنقطعت أخباره عنهم ولم يتصل بهم إلا قليلاً وأصبحت كل الأمور على كاهل الأم
ردت عليها صديقاتها …أكملى يا حبيبتى وماذا بعد
رد هدى قائلة .. أنا اخجل من باقي الحديث
قالت لها صديقتها.. لا تخجلى حبيبتى أنتي اختي وسرك لن يخرج من بيننا وأنتى تعرفي ذلك
قالت هدى… بعد غياب أبي دون سؤال تعرفت أمى على جار لنا ، كان يقوم بواجبات الزوج من إهتمام وإنفاق وأشياء أخري كما لو كان زوج حقيقي
تعاركت مع امي كثيراً وقالت لي هو افضل ممن تركنا وهرب
ليعيش حياتة مع أخري ، وأنها لن تنتظره وسوف تتزوج بهذا الجار الصديق العائلة
غضبنا أنا وأخواتي، وتركنا لها المنزل وذهبنا إلي جدتي
وجاءت أمى بعد فتره لتقول لنا أنها تزوجت هذا الرجل بعد أن عرف الكل بحكايتها وطلقت من أبي
ثم عاد الأب ومعه زوجتة وفتاة صغيرة من الزوجة الجديدة
وتركت الأم المنزل وسافرت مع الزوج الجديد أيضاً
وظل الأولاد مع أبيهم الذى جعلهم مع الوقت خادمين للزوجة الجديدة وأولادها
أردت هدى رؤية أمها ، و سافرت لتدعوها لحفل الزفاف وهنا كانت الطامة ، وجدت هدى أمها غاية في التعب، والفقر مع الزوج الجديد، وتسكن فى مكان مزري لا يليق بها وحزنت هدى على ما آلت له الظروف وأحتضنت أمها، وقالت لها سامحيني يا أمى أنى ظلمتك كثيراً، لكن أبى هو من كان يمنعنا عن زيارتك
قالت الأم لهدى : لا بأس حبيبتى اعلم أني مخطئة لكن هذا ماحدث وأنتم كنتم الضحية لعندي سامحيني يا هدى
ردت هدى : إنى سامحتك يا أمى لأنى أفهم موقفك الآن
لا عليكى لن اجعلك تبكى او تحزني مره اخري وأرجو أن تعيشي معى لن أتركك بعد الآن مع هذا الوغد
ردت صديقه هدى : وهل أمك ستحضر فرحك؟
وهل أبيك سيوافق على حضورها ؟
ردت هدى : أكيد سأحاول معه لن أفرح دون أمي هو السبب لم نحن فيه الآن
أكملت هدى الحديث ثم قالت…. أنه مع الوقت زادت المشاكل بين أمى وزوجها لتغيبه عن البيت، وسلوكه الغير قويم مع الأخريات، ودائماً كان يعايرها بما فعلته معه وأنه كان مضطر للزواج منها بعد ماحدث بينهم، وأن أبي هرب منها لسوء طبعها غضبت أمى منه كثيراً
وفى يوم أمى كانت تخرج معنا للتحضير لعرسي وكنا نشتري بعض الأغراض لى ولأخى
أمى ذهبت لمنزلها لأنها نسيت بعض الأغراض هناك وكنا ننتظرها أمام منزلها
وجدت مع زوجها أخريات في منزلها وكنا ننتظرها بالأسفل زوجها كان يعتقد أنها لن تعود اليوم وستظل معنا
….وفجأة سمعنا صراخ……
ذهبنا لنري ماحدث وجدنا زوج أمى مُلقى على الأرض وغارق في الدماء وأمى جالسه في صمت رهيب وتوقعنا مع حدث
جاءت الشرطه وأخذت أمى وٱتصلنا بأبي وجدناه يقول أن زوجته سرقته وهربت
وتركنا ولم يأتى لنا ونحن نبكى
ذهبنا إلي جدتي ثم إنهمرت الدموع منا نحن الإثنان
ثم قلنا لجدتي ماحدث لأمي
لكن لانعرف هل زوجها قُتل ام لا ؟
وإنتظرتك صديقتي حتي أحكى لكي ماذا أفعل في هذة المشكلة
تم إلغاء الفرح وقلبي كان متعب جداً في غيابك صديقتي الحبيبه، سألت عليكي في منزلك وٱتصلت بكي لكنك لم تردي على الهاتف
قولى لي الآن ماذا سنفعل مع أمى وأبى؟
ردت صديقتها : أسفه حبيبتى كنت مشغولة ، لكن لم أتوقع ما حدث لكي
سنري محامي لنعرف ماذا حدث لأمك وزوجها
وبعد ذلك نذهب لأبيكِ لنري ماذا حدث معه
لا تخافي لن أتركك حتى يفرج الله همك ، انا معكي
وسنبدأ في كل الخطوات سوياً لا تقلقى حبيبتي
ردت هدى عليها قائلة : الآن أستراح قلبى لأنك عرفتي سرى، وسوف تساعدني أنتى حبيبتي واختي حقاََ
هدى كانت تعمل ومعها بعض النقود
ذهبت هى وصديقتها لمحامى ليطلع على القضية ومن حسن الحظ لم يتوفى زوج الأم فقط إصابه، وخفف الحكم على الأم إلى ثلاث سنوات
وذهبت هدى لتجلس مع أبيها لتواسية فيما حدث له
لأن موقفه لا يستدعى اللوم والعتاب هو رجل كبير في السن ولا يتحمل
وفاض دمع أبيها على ما فعل بأولاده وزوجتة، وما آلت له الأحداث
إحتضنت هدى أبيها ،و سامحته، لتستمر الحياة بمساعدة صديقتها الحنونة
وكانت تزور أمها وتواسيها أيضاً وتهون عليها وتقول لها قدر الله ماشاء فعل شهور وتكوني معنا حبيبتى
” الصداقة شيء مقدس و خير سند وخير بطانه إن كانت” صالحة.
More Stories
حين يحن القلب إلى الله
بروتوكول تعاون بين الاتحاد الأفروآسيوي وموقعي أخبار مصر العروبة وموقع الحياة نيوز
منجز للاستشارات القانونية والمالية ..تاريخ من الثقة والانجازات