أكتوبر 1, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

أفكار بصوت مرتفع.. بقلم زينب كاظم

سنسلط الضوء في هذا المقال على موضوع قد يكون البعض كتب عنه او تناوله لكننا سنحاول طرق ابواب فيه لم يطرقها احد سابقا الا وهو موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الكلمات تدل على من لديه اعاقة حسية او حركية والتي كانت تطلق عليها ولحد مدة قليلة فقط اسم المعاقين حتى تغير الاسم الى ذوي الاحتياجات الخاصة لكن الكلمات تغيرت لكن واقع حالهم لم يتغير ولا زالت النظرة لهم تتأرجح ما بين الشفقة او الدونية ممن حولهم خاصة في بلداننا النامية مع شديد الاسف فذوي الاحتياجات الخاصة لسان حالهم يقول انا مثلكم عندي احساس ومشاعر وهوايات واحلام اتمنى ان اقوم بها واحققها لكن اعاقتي تمنعني لذلك على الجهات المختصة والحكومات ان تولي اهمية مركزة ودائمة وشديدة لهم ولو ان ذلك شبه مستحيل(قد اسمعت لو ناديت حيا ….لكن لا حياة لمن تنادي) ففي الدول المترفة والمرفهة والتي يكون فيها الانسان اولا واخيرا والتي تطبق الدين الاسلامي ولبه وتركت لنا القشور مع شديد الاسف تهتم بهذه الفئة فتضع مثلا مقاعدا مخصصة لهم في وسائل النقل المختلفة كالسيارات والطائرات والقطارات بل وحتى انها تخصص لهم دراجات هوائية وكذلك اماكن للتسلية والترفيه ومدارس ومعاهد خاصة لكي تساعدهم على اكتشاف مواهبهم واطباء اخصايين يشرفون عليهم كل حسب حالته بشكل منتظم ودوري وهدايا تشجيعية للمميزين منهم وكذلك تحرص تلك الدول على توفير ادوية وعقاقير حديثة لعلاجهم توفير رواتب لهم ووسائل نقل لغرض السياحة والترفيه كذلك ممرضات خاصات لرعايتهم في المنازل بل وحتى تعمل لهم عمليات جراحية لمن هو محتاج لها على حساب الدولة رغم انها دولا مرفهة حتى الاشخاص العاديين السليمين هم يعيشون الرفاهية والراحة والاكتفاء.

لكن في دول العالم الثالث نراهم يموتون ببطئ وعيونهم تنظر بحسرة لمن حولهم فهم يحتاجون الرعاية والترفيه والاهتمام بشكل مركز وقوي واغلب من ولدوا بهذا الشكل في عالمنا هم اما بسبب الحروب والمواد الكيميائية والجو الملوث او اصابة الام بأمراض مختلفة بسبب الواقع البيئي والاجتماعي والاقتصادي السئ او بسبب الحروب التي تسبب باعاقة الكثيرين او الحوادث المختلفة والتي يكون اغلبها بسبب اهمال الحكومات والبعض منها قضاء وقدر واختيار الله , وحكوماتنا لا تعي انهم انبياء صغار وهم ايضا لديهم مواهب يجب استثمارها ورعايتها وتبنيها فهم طه حسين وبتهوفن وروزفلت وهم جزء من مجتمعنا واجمل ما يجب علينا فعله التعامل معهم بشكل طبيعي لا بشفقة ولا بنظرة دونية.

وليفهم الجميع انهم جزء مكمل للمجتمع وان الله اختار لهم هذا الاختيار الصعب فلنأخذ بأيديهم الى بر الامان وذلك بأبسط الامور الا وهو الاهتمام والرعاية والعلاج .
نتمنى ان يكون هذا المقال صرخة استغاثة عن لسانهم تقول
انا مثلكم عندي مشاعر واحساس وطاقات مكبوتة لكن اعاقتي تمنعني من ممارستها واعاقتي لا تعني انني اموت بالحياة فالحياة ملك الجميع لكن قليلا من الرعاية تجعلني اعيش الحياة مثلكم …..نسأل الله الشفاء والهناء لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة ولكل من يقوم على رعايتهم والاهتمام بهم اثابكم الله حفظكم واسعدكم جميعا.