أكتوبر 1, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

أرحموا أبطال مسلسلات رمضان.. بقلم ياسمين مجدي

كل عام وأنتم بخير..ها هي أيام قليلة ونستقبل معًا شهر رمضان الكريم الذي نتمنى الله أن يبلغنا إياه لا فاقدين ولا مفقودين.
وكالمعتاد في مثل هذا الوقت يسعدني أن أطل عليكم من خلال هذا المقال عن مدفع مسلسلات رمضان لهذا العام الذي سينطلق مع أول ليلة فيه ولكن هنا لن أتحدث عن المسلسلات ذاتها ولكني أتحدث عن بعض من أبطال مسلسلات رمضان القادم.
فكنت أعتاد أن أحدثكم في كل مقال عن مواضيع مسلسلات الشهر الفضيل التي تتنوع ما بين دراما وكوميدي وأكشن والجديد هذا العام وجود جرعة بسيطة من المسلسلات الدينية والتي سعدت بخبر عودتها للشاشة.
ولكن هنا أتساءل سؤال عابر لماذا مسلسل واحد مكون من 15 حلقة فقط والكل يعلم أن تلك المسلسلات التي تحمل في طياتها بعض القيم والأخلاق التي يتسم بها المسلمين وبعض تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما تحمل أيضًا في طياتها قصص حياة الأئمة والصحابة الذين نتعلم من أخلاقهم القيم النبيلة النادرة الوجود في هذا الزمن والتي تحتاج إليها الأجيال الحالية والقادمة أجيال وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف والانترنت.
ولكن موضوعنا يا سادة في تلك المرة اكتبه بعد ظاهرة أصبحت سائدة على مواقع التواصل وهي ظاهرة التنمر على السادة الفنانين الذين يظهرون في الشخصيات الدرامية التي يجسدونها في مسلسلاتهم.
وليكن على سبيل المثال الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم للفنانة منى ذكي من إعلان إحدى القنوات الفضائية المصرية لمسلسلها الرمضاني القادم بعنوان”تحت الوصاية” التي تجسد فيه دور إمرأة دمياطية من محافظة دمياط الجميلة وتوفى زوجها فهي بمثابة أم وأب لأولادها وتبرز الصورة التي ترتدي فيها ملابس مهلهلة وحجاب متواضع.
لتبرز كم تضحي المرأة من أجل من حولها ولم أر من وجهة نظري ما يشوب تلك الصورة أو ما يشوب الفنانة منى ذكي في تلك الإطلالة الجديدة وهو دور جديد عليها فهي تمثل كل إمرأة مصرية من الطبقة المتوسطة المطحونة التي تتعب وتشقى من أجل أولادها و تقوم بتوفير كل ما يشتهونه ولكن للأسف رأيت كم من التعليقات السخيفة على الصورة.
وهنا أتوجه بكلامي لمعشر المتنمرين أتدرون ماذا تفعلون؟ أتدرون كم يتسبب هذا التنمر في انحطاط نفسية هؤلاء الذين يتعبوا ويضحوا براحتهم وسعادتهم من أجلنا؟ أتدرون كم الألم النفسي الذين ستسببوه لتلك الفنانة الكبيرة؟ ماذا تفعلون ؟ هم يتعبون ويجرون هنا وهناك ويعانوا من أجلنا وأنت أيها المتنمر تجلس على الأريكة وتمسك هاتف صغير وتكتب ما تشاء دون النظر لمن سيصل له هذا الكلام ويتألم بسبب كلمات طائشة تكتبها أنت.
من وجهة نظري أرى أن ما تفعلوه منافي تمامًا للأخلاق والقيم التي تربينا ونشأنا عليها أعرف أنكم ستبررون ما تكتبون بطريقة أو بأخرى ولكن لماذا لا تبحثوا عن عمل مفيد بدلًا من الجلوس خلف تلك الشاشات وقضاء الوقت فيما لا يفيد؟ لماذا لا تبحثون عما يفيد حتى وإن كان من خلال تلك الأجهزة وتلك الشاشات بدلًا من هذا الكلام المؤذي؟ لماذا من الأساس يتم الحكم على الأعمال الدرامية من مجرد صورة لبطل أو بطلة العمل دون النظر لجوهر المسلسل؟
فأرجو من كل قلبي أن تراعوا أيها المتنمرين الله وضمائركم فيما تقوموا بكتابته وتنشروه على تلك ما تسمى بوسائل التواصل الاجتماعي وأتمنى لكم الهداية من عند الله وأن تصلحوا من أنفسكم حتى تنفعوا أنفسكم وأوطانكم.