بقلم ✍️ نهى محمد عيسى
حين تخلت عن ضعفها
لم تكن تريد أن تكون رجلا ولا أن تحمل على كتفيها أوزان الجبال ولا أن تتعلم قسوة الحجارة لكنها وجدت نفسها وسط العاصفة وحدها الريح تقتلع أبوابها والأيام تمتحن صبرها فحملت البيت والأبناء والأمان بيديها المرتجفتين حتى لم تعد ترتجف صارت أشد من الليل وأقوى من الغياب في البداية كانت تبكي كل مساء تنتظر أن يطرق الباب لكنه لم يأت ومع كل يوم كانت تبني جدارا جديدا حول قلبها حتى صار حصنا لا يهتز هي لم تنسه لكنها نسيت الحاجة إليه لم تعد تبحث عن ظل ولا تنتظر صوت خطواته فالغياب صار صديقا لها والحضور لم يعد يعني لها شيئا المرأة التي تتعلم أن تقوم بدور الرجل تفقد ضعفها إلى الأبد وإن اعتادت غيابه فهي لم تعد تنتظره وإن بكت يوما فلن تبكي عليه بل على نفسها التي كانت يوما صغيرة بريئة قبل أن يعلّمها الغياب أن تصبح كل شيء
بقلم ✍️ امرأة علّمها الغياب كيف تستغني عن الرجل
More Stories
حين يحن القلب إلى الله
بروتوكول تعاون بين الاتحاد الأفروآسيوي وموقعي أخبار مصر العروبة وموقع الحياة نيوز
منجز للاستشارات القانونية والمالية ..تاريخ من الثقة والانجازات