ديسمبر 17, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

نانسي أحمد مسيرة تألق وأثر في المشهد الإعلامي

كتب عمرو الجندى
​تُعد الإعلامية نانسي أحمد واحدة من الوجوه الإعلامية البارزة التي تركت بصمة واضحة في البرامج الحوارية والاجتماعية. بأسلوبها الهادئ والعميق، وقدرتها على إدارة الحوار بذكاء، نجحت نانسي في بناء جسر من الثقة مع الجمهور، مما جعل برامجها محطات ضرورية للمتابعة.
بدأت نانسي أحمد مسيرتها الإعلامية في وقت مبكر، متدرجة في تقديم أنواع مختلفة من البرامج، ما أكسبها مرونة عالية وقدرة على التعاطي مع قضايا متنوعة. كان مفتاح نجاحها هو تبنيها لأسلوب يقوم على الاستماع الفعّال والبحث عن العمق في القضايا المطروحة
تنوعت برامج نانسي أحمد بين الثقافة والفن والقضايا الاجتماعية، ومن أبرز هذه المحطات التي شكلت جزءاً من هويتها الإعلامية:
​1. “نانسي مع عالم الفن” (برنامج ثقافي/فني)
​يُعد هذا البرنامج أحد أهم بصماتها، حيث قدمت من خلاله رؤية مغايرة للبرامج الفنية. لم يقتصر دور البرنامج على متابعة الأخبار الفنية العاجلة، بل ركز على:
​الحوار التحليلي: استضافة رموز الفن والثقافة لإجراء حوارات عميقة حول مسيرتهم، الأبعاد الفلسفية لأعمالهم، وتأثير الفن على المجتمع.
​تسليط الضوء على الإبداع: كشف الكواليس والجهود المبذولة في صناعة الأعمال الإبداعية المختلفة.
يُمكن تلخيص الأسلوب الذي اعتمدته نانسي أحمد، والذي أسهم في نجاح برامجها، في النقاط التالية:
​الهدوء المهني: الحفاظ على رباطة الجأش والمهنية حتى في أكثر الحوارات سخونة، مما يضمن خروج الضيف بأفضل صورة.
​التعاطف الذكي: إظهار التعاطف الإنساني مع قضايا الضيوف، دون الانزلاق إلى الانحياز العاطفي، والحفاظ على دورها كمحاورة مهنية.
​التحضير العميق: عُرفت بالتحضير الشامل لكل حلقة، مما يسمح لها بطرح الأسئلة الأكثر دقة وعمقاً
​تظل الإعلامية نانسي أحمد نموذجاً للمذيعة التي تجمع بين الحضور الآسر والمضمون الهادف. إن مسيرتها المتنوعة وبرامجها التي لامست الفن والمجتمع على حد سواء، تؤكد أنها ليست مجرد قارئة للنص، بل هي صانعة رأي ومؤثرة حقيقية في المشهد الإعلامي العربي. ومع استمرار تطور هذا المشهد، يتوقع أن تستمر نانسي في تقديم محتوى إعلامي يتسم بالعمق والجودة.