سألت قلمي

عائشة مكي

تركني دون قصائدي
المرمرية والأغاني
يصفعني سرابي
دون خاتم أحلامي
مُزقت مزهريتي
ُقطعت أصابع انتصاري
ُسُلّت قطعة من جسدي
ومعها نسيت الاسامي
ولكني أعلن أنني ما زلت باقي
منذ مائة عام ونباحي
رماد تحته ناري
حي متأجج يعلن إنصهاري
يقايض الضياع أقمشة بلادي
أرتطم ولن أعلن يومًا تمزق ثيابي
يبتر شعاع الشمس هشاشتي
يتشرنق عبر صبار صباحي
عاهرات هي شتاءاتي
تتسلق صعاليك بستاني
تسرق بوحي وتعلن برقي ورعدي
بين حانات كهفي سألت قلمي
حكايات هرمة ترتع في نعش هامتي
مصاب أنا بدوار أنفاسي
أتنسم ضباب شبابي
أتصيد غزال. الأماني
متى تعود يا وطني
في الكرسي الأمامي
وابوح لك بسري
وتكون مُصغى لحكاياتي
فلا سفر ولا هجرة من مكاني
دونك أعلن صحراء جفافي
فلا تدع الشيطان يفترسني
وكبش الآلام يحتال صدري
ويغتال حمام عشقي وسلامي
احتضن يا قلم انكساري
وافق يارب العالمين بحال بلادي