فريدا كاهلو رسامة مكسيكية برعت فى تصوير الواقع فكانت فرشاة تجسد الواقع و تمثل الالم والامل معا
ولدت ٦ يوليو ١٩٠٧ بإحدى ضواحي المكسيك لأب مهاجر يهودى ألمانى وأم مكسيكية ، أصيبت بشلل الأطفال بسن مبكرة والذى أصبح أهم أسباب تعاستها وزاد الأمر سوءاً عندما تعرضت لحادث سيارة جعلها طريحة الفراش لعام كامل بألم بشع وخلال تلك الفترة بدأت رسم نفسها من خلال المرآة
بدأت فى الرسم مبكراً ، إلا أن عرضت أحد أعمالها للرسام الكبير دييغو ريفيرا والذى تزوجها لاحقاً
إنبهر برسمها وقرر أن يضمها لفريقه ، وقد تشاركا الاهتمام السياسي فكانا ناشطا سياسيين مؤيدا للنظام الشيوعى
ولم يطول الأمر إلى أن تزوجا وإنتقلا إلى أمريكا
وبدأت فريدا بالإبداع أكثر وأكثر و جسدت واقع شديد القسوة وبالرغم من ذلك لم تفقد روح البهجة والرغبة بالحياة ، فكتبت بيومياتها ” لم أرسم أبداً أحلاماً، بل أرسم واقعي الحقيقي فقط”
فقد عانت الكثير خلال حياتها من إصابة وشلل اطفال وموت اكثر من طفل لها برحمها، وخيانة زوجها
ولكنها أثبتت من خلال أعمالها أن الالم قادر على إخراج أكثر إبداع الشخص
فقد كانت أول من استخدم تصوير السيلڤى فى رسمها من خلال وضع مرآة أمامها لترسم نفسها
ومن أهم لوحاتها
الفريدتين التى رسمتها بعد خيانتها لزوجها وتجسد فريدا قبل الخيانة وبعدها
ومستشفى هنرى فورد بعد موت جنينها
والآيل المجروح
وغيرها من اللوحات الزيتيه الرائعة
تعد فريدا فنانة سريالية مبدعة مزجت بين الواقع والإبداع والروعه ، رغم أن أعمالها مليئة بالألم إلا أنك لن تشعر بالضيق عند رؤيتها
ولم تشتهر فريدا الا قرب موتها ولم يعرفها العالم إلا بعد وفاتها فأصبح زوجها مشهور بسببها بعد أن كانت هى المعروفة بسببه
كانت بداية لنوع جديد من الإبداع
وانتهت مسيرة فريدا كاهلو بموتها اثر إصابتها بذات الرئة القصبية
اخر أقوالها “اتمنى ان يكون الخروج جيدا حتى لا اضطر للعودة “
وطلبت من زوجها حرق جسدها ساخرة من نومها بالفراش لفترة طويلة جدا
و توفت ١٣ يوليو ١٩٥٤ تاركه خلفها إرث فنى كبير ، ومتحفها الذى يضم لوحاتها و مقتنياتها كاملة وأدوات الرسم الخاصه بها وتراث من اللوحات أصبح مرجع لكل الفنانيين.
More Stories
حين يحن القلب إلى الله
بروتوكول تعاون بين الاتحاد الأفروآسيوي وموقعي أخبار مصر العروبة وموقع الحياة نيوز
منجز للاستشارات القانونية والمالية ..تاريخ من الثقة والانجازات