التعليم عن بعد عبارة عن نظام أصم لايسمع لكنه يتحدث يفتقد أهم عنصر في العملية التعليمية وهو التواصل الذي من خلاله يقدر الطالب على إتقان الدرس عن طريق الحوار التربوي من خلال المعلم الذي يمتلك خصية التمكن من شرح الدرس والنظر في وجوه الطلاب وبناءا على ذلك يسلك طريقه في إستكمال الدرس على حسب إستيعاب الطلاب وقدراتهم فيعقد مناقشة شفهية في نهاية الدرس الذي يستطيع من خلالها تقويم نفسه قبل الطلاب في إتقانه للتواصل مع الطلاب وتبسيط المبهم،لكن ما سعت إليه الوزارة من تعليم الطلاب عن بعد بحجة الكورونا في منتصف العام السابق لم يأتي بجدواه،حيث ترك الطلاب الأمر خاصة طلاب الجامعة، فريق كلف بعمل بحث وكانت النتيجة الإستعانة بالسناتر عن طريق النت،وفريق أخر عقد له الإمتحان أون لاين وإستعان بأشخاص متخصصين في حل الإمتحان،حقا نظام التعليم عن بعد لا جدوى منه سوى خلق جيل هش ضعيف غير مدرب على تخصصه ،والسؤال الذي يطرح نفسه
هل يمكن للطالب الذي تم تعليمه عن بعد أن يتفوق في الحياة العملية التي هي أساس حياته؟ وكيف يتقن ذلك وهو غير معد للعمل
أنا من وجهة نظري الشخصية أن الجانب النظري يقترن بالجانب العملي لايستطيع أحدهما الإستغناء عن الأخر،فكيف لطالب يحضر تطبيق من غير توضيح وتمهيد له.
التطوير ياسادة يأتي من المهد،وليس في وسط أو منتهى الطريق
وهل يحضر الطلاب يومين فقط في المدارس بحجة كورونا وتلاشي العدوى،فماذا عن وسائل المواصلات في القطارات والمترو والنقل العام وطوابير الإنتظار أمام البنوك والمؤسسات وزحام الأسواق،وما الشئ الذي يضمن عدم عدوى الطلاب خلال حضورهم يومين فقط،الكثافة في الفصول كماهي خاصة في المرحلة الإبتدائية،والإختلاط قائم بين الطلاب بعضهم ببعض ومعلميهم.
الوضع أصبح مقلق خاصة بعد إلغاء الدروس والسناتر التي كانت منفذ بديل للطالب، أنا لا أدافع عنهم لكن الوضع المتردي للتعليم منذ نصف قرن هو الذي فرضهم وأصبحوا واقع،
الأن لا مدرسة ولادرس حتى ما أقترح من تحويل المدارس في الفترة المسائية إلى سناتر لاجدوى منه لأن الطلاب سوف يتجمعون وإحتمال العدوى وارد،فكيف تغلقون المدارس في الصباح خوفا من العدوى وتفتحوها في المساء لمجموعات التقوية! أمر لايعقل
وماذا عن المنصة التعليمية والحصة التي قدرت بأربعين جنيها في المادة الواحدة
فلو فرضنا في كل أسرة يوجد ثلاثة طلاب كما حال جميع الأسر المصرية وكل طالب عنده خمس مواد على الأقل أصبح لكل طالب حوالي مئاتي جنيها يوميا في عدد طلاب الأسرة غير إحتياجاتهم من مأكل وعلاج وكهرباء وخلافه ،هل يعقل أن المواطن العادي يدفع ألف جنيه يوميا للحياة اليومية مدفوع نصفهم للمنصة التي هي من قبل الوزارة وماذا عن النت الذي يقطع طوال اليوم ويأتي برغبته بالرغم من وجود عدة أجهزة مختلفة في المنزل الواحد
أين التكنولوجيا التي تستوعب ذلك النظام؟
افتحوا المدارس مع ضرورة تطبيق الإجراءات الإحترازية من كمامات ومطهرات من قبل الطلاب وجميع هيئة التدريس وكرموا المعلم وامنحوه مايكفيه قوت يومه وإحتياجاته الضرورية
واغلقوا السناتر كما تشاؤون لكن ما يحدث لاندري ما جدواه
نظرة عطف للمواطن قبل المعلم.
More Stories
حين يحن القلب إلى الله
بروتوكول تعاون بين الاتحاد الأفروآسيوي وموقعي أخبار مصر العروبة وموقع الحياة نيوز
منجز للاستشارات القانونية والمالية ..تاريخ من الثقة والانجازات