ديسمبر 17, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

إيهاب توفيق صوت الحنين الرومانسي وصانع النجاحات

كتب عمرو الجندى
​يُعد المطرب المصري إيهاب توفيق أحد أبرز نجوم جيل التسعينيات الذهبي، وواحدًا من الأصوات التي شكلت الوجدان العاطفي لجيل كامل في العالم العربي. بأسلوبه الفريد الذي يمزج بين العذوبة الرومانسية والإيقاع الشبابي المبهج، استطاع توفيق أن يحجز لنفسه مكانة خاصة كـ”أمير الأغنية الرومانسية” الذي استمر عطاؤه لعدة عقود.
تخرج إيهاب توفيق من المعهد العالي للموسيقى العربية، مما وفر له قاعدة أكاديمية صلبة لدعم موهبته الفطرية. بدأت شهرته تتصاعد بقوة في مطلع التسعينيات مع إصدار ألبومات غنائية حققت نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق. تميز توفيق باختياره للألحان الساحرة والكلمات المؤثرة التي لامست قلوب الشباب.
​شهدت فترة التسعينيات قمة توهج إيهاب توفيق، حيث أصدر العديد من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى العربية، مثل “سحراني”، و**”تترجى فيا”، و”عدّى الليل”**. لم تقتصر شهرته على الرومانسيات الحزينة والهادئة فحسب، بل برع أيضاً في الأغاني السريعة والإيقاعية التي كانت مناسبة لأجواء الحفلات والشباب.
​التنوع الصوتي: يتميز توفيق بمرونة صوته وقدرته على الانتقال بين الطبقات المختلفة ببراعة، مما جعله ينجح في أداء كافة الألوان الموسيقية، من الطرب الشرقي الأصيل إلى البوب الخفيف.
​النجاح الجماهيري: كانت ألبوماته تحقق مبيعات ضخمة، وغالبًا ما كان يتصدر قوائم الأغاني، مما جعله منافسًا قويًا لأبرز نجوم جيله.
​إيهاب توفيق ليس مجرد مطرب، بل هو جزء من الذاكرة الموسيقية لجيل التسعينيات. صوته يذكرنا بأيام الشباب والحب الأول والمشاعر النقية.
​رغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على صناعة الموسيقى وظهور أجيال جديدة من المطربين، حافظ إيهاب توفيق على وجوده الفني. استمر في إصدار الأغاني والألبومات، مع حرصه على مواكبة التطور الموسيقي دون التخلي عن بصمته الخاصة التي عرفه الجمهور بها. إن شغفه بالموسيقى والتزامه بتقديم فن راقٍ مكنه من البقاء في صدارة المشهد الفني.
​يظل إيهاب توفيق أيقونة الأغنية الرومانسية الشبابية، ومطرباً ترك إرثاً فنياً غنياً يجمع بين الأصالة والحداثة، ولا يزال صوته يتردد صداه في قلوب محبيه.