عادت ” زينب” إلى المنزل بعد قضاء حفلة خطبة صديقتها” رقية” بصحبة ” خديجة” وعمي فرج سا ئق الكلتة الخاصة بأبلة ” سمية” وخيم عليها الخيال والهيام إثر لقائها بجلال” ثم أفاقت على صوت عمي ” فرج” وصلنا يا بنات نزلت ” زينب وهي ها ئمة في بحر من ذكريات الأمس القريب ،تذكرت لقائها الأول بجلال” في منزله الرحب ثم لقائها الثاني في ” حنة وفية” أخت ” جلال” ثم القدر الذي جمعهم من غير ميعاد في قراءة فاتحة صديقتها” رقية” شعرت أن هناك شيء ما لايعلمه إلا الله وما كان عليها سوى الإنتظار وبدأ شعور يتدفق من وجدانها نحو ” جلال” فأيقنت أن القدر إبتسم لها بعد طول إنتظار بدخول البهجة على قلب ” زينب” وبالرغم من وجدانها العطش إلا أنها حاولت بشتى السبل جمح هذا الشعور الذي ينتابها لأول مرة في حياتها البائسة تتذكر دائما أخواتها والظروف الإجتماعية المختلفة تماما عن وضع أسرة ” جلال” الإجتماعي.
إعتادت ” شمس” الذهاب لبدور ” هانم زوجة حكمدار المركز” صدقي بيك وكانت دائما شاردة تشعر بأن شيء كبير ينقصها وهو بالطبع غياب إبنها ” محمد” فبشرتها ” بدور” هانم أن صدقي” بيك ” عنده تدريب في القاهرة وسوف يلتقي بصديقة” مدير معهد أمناء الشرطة وإن شاء الله يطمأنها على ” محمد” ويحضر منه خطابا لها،هزت رأسها ” شمس” وقالت ربنا يسمعني عنه كل خير.
أما ” سنية” عرضت عليها أبلة سمية” مدرسة التفصيل في دار المعلمات أن تساعدها في المشغل المنزلي التي فتحته للتطريز والخياطة فأخبرتها” سنية” أنها لاتعلم من أمور الخياطة إلا القليل فردت أبلة سمية” ولايهمك كلنا تعلمنا واحدة واحدة ونصحتها أن هذا العمل أيسر بكثير من العمل في الحقول والخبيز الشاق فما لبس أن ذهبت ” سنية” لها لأنها كانت إنسانة عطوفة تودهم وتعطف عليهم ولاتبخل عليهم بشيء خاصة ملابس العيد والحلوى أيضا التي تدخل على قلوبهم البهجة و السرور.
أما محمد فكانت مغامراته في معهد أمناء الشرطة لاتنتهي خاصة مع الصول” بشير” الذي كان يأمرهم بأداء التدريبات الخيالية المعقدة الذي إعتاد عليها في إستقبال الطلبة الجدد ليمكنهم من الطاعة وقوة التحمل فكانوا يقطعون عنه المياة قبل طابور التمام الصباحي مما يؤدي إلى تأخره وإعطاء الضابط جزاء له، ومرة أخرى يضعوا له في الطعام ملح كثير وشطة حارقة ويخفون حزائه البيادة العسكرية مما يسبب ضيقا له ودائما كان يشك في ” محمد”لأنه يعلم جيدا شخصيته المتمردة وكان حينما يثور يتذكر أن ” محمد” موصي عليه من قبل” مدير معهد الشرطة فيهدأ ويجمح غضبه،إلتقى ” صدقي” بيك بمحمد” في المعهد وأخبره بأحواله وكان دائما صدقي بيك يشجعه بعبارات التشجيع وبقول له أنت تمام وأخبره أن الأمر هان وسوف يخرج من المعهد قريبا فرد محمد” ربنا يطلعنا منه على خير و أعطى له خطاب لأمه ” شمس” .
إلتحق إبراهيم بالمدرسة الصناعية التي تبعد عنهم بحوالى ثلاث كيلو مترات حيث وجد هناك الورش الازمة لتعلم الميكانيكا وكيفية إصلاح السيارات والمعدات التي تعد هوايته المفضلة،جذب إبراهيم جميع المعلمين له لتفوقه وعقله الناضج وذكائه المفرط علاوة على طبعه الهادىء الخجول .
أما نعمة فكانت تذهب إلى مدرسة دار المعلمات حيث احتضنتها أبلة ” سمية” وكانت دائما توصي عليها المعلمين فهي كانت فتاة مهذبة هادئة الطبع تظهر على ملامحها مرارة اليتم علاوة على الفقر والمرض الذي أنهكها،هكذا هو حال الريف المصري هي هذه الحقبة الزمنية.
تضايقت ” زينب” وصديقاتها خديجة ورقية” من معلم اللغة العربية الذي كان دائما يشرح لهم وهم لايستطيعون فهم شرحه لأنه خريج أزهر ومعتاد على اللغة القوية وكان هناك فرع لم يستوعبوا منه شيءألا وهو مادة العروض” في الشعر العربي وكان دائما يذكرهم بأنهم معلمات الغد وعليهم الإجتهاد من أجل النجاح وإفادة طلابهم في المستقبل القريب لكنهم كانوا يشعرون بالضيق لعدم فهمهم عروض الشعر العربي فأخبرت ” رقية” خطيبها” فؤاد بالمشكلة لأنه كان طالب في كلية الدعاة بالأزهر الشريف ولكنه عندما علم أن المطلوب هي مادة عروض الشعر فأخبرهم أن حدود معرفته ضئيلة وسوف يحضر لهم صديق يقطن معه في السكن وهو قريب من القرية وطالبا بكلية اللغة العربيةوأخبرهم بأنه سوف يحضر معه في الأسبوع القادم يوم الجمعة،هدأت الفتيات وإنتظروا أخر الأسبوع وقدم ” فؤاد” وصديقه إلى منزل ” رقية” خطيبة فؤاد” وإلتفت الفتيات حول المنضدة في قاعة الضيوف وهن مصوبات أعينهن في كتاب المدرسة على أبيات الشعر المطلوب تقطيعه عروضيا،فقرأ صديق” فؤاد الشعر دون أن يلتفت لهن فقرأ بيت الشاعر بشار بن برد وهو يقول لمحبوبته:-
ياليتني كنت تفاحة مفلجة
أو كنت من قطب الريحان ريحانه
حتى إن وجدت ريحي فأعجبها
ونحن في خلوة مثلت إنسان.
فقالت له ” زينب” من فضلك يا أستاذ الصوت خافت لا نسمعه وإذا بصوت يتدفق لإذن ” زينب” قولى ” جلال” بدون أستاذ،إحمرت وجدانتها وتعرقت وارتجفت شفتيها من هول المفاجأة وسرحت في بحر من الشوق دون الإلتفات بما يقوله ” جلال” شعر ” جلال” بإرتباك” زينب” وعدم تركيزها فطلب الإذن وقال نكمل الأسبوع القادم بإذن الله.
رجعت ” زينب” إلى بيتها وهي لاتستطيع أن تجمح هذا الشعور الفطري الذي ينبع من خلجات نفسها المشتاقة لشريك حياة مثل باقي الفتيات فأطاحت بالكتاب على مضجعها وظلت تدور في الحجرة ماسكة بيدها المرتعشة فستانها الواسع الأنيق شاعرة بأن قلبها يكاد أن يقف من كثرة دقات الفرح والبهجة الجديدة عليه.
أين تعينت” أما محمد فكانت مغامراته في معهد أمناء الشرطة لاتنتهي خاصة مع الصول” بشير” الذي كان يأمرهم بأداء التدريبات الخيالية المعقدة الذي إعتاد عليها في إستقبال الطلبة الجدد ليمكنهم من الطاعة وقوة التحمل فكانوا يقطعون عنه المياة قبل طابور التمام الصباحي مما يؤدي إلى تأخره وإعطاء الضابط جزاء له، ومرة أخرى يضعوا له في الطعام ملح كثير وشطة حارقة ويخفون حزائه البيادة العسكرية مما يسبب ضيقا له ودائما كان يشك في ” محمد”لأنه يعلم جيدا شخصيته المتمردة وكان حينما يثور يتذكر أن ” محمد” موصي عليه من قبل” مدير معهد الشرطة فيهدأ ويجمح غضبه،إلتقى ” صدقي” بيك بمحمد” في المعهد وأخبره بأحواله وكان دائما صدقي بيك يشجعه بعبارات التشجيع وبقول له أنت تمام وأخبره أن الأمر هان وسوف يخرج من المعهد قريبا فرد محمد” ربنا يطلعنا منه على خير و أعطى له خطاب لأمه ” شمس” .
إلتحق إبراهيم بالمدرسة الصناعية التي تبعد عنهم بحوالى ثلاث كيلو مترات حيث وجد هناك الورش الازمة لتعلم الميكانيكا وكيفية إصلاح السيارات والمعدات التي تعد هوايته المفضلة،جذب إبراهيم جميع المعلمين له لتفوقه وعقله الناضج وذكائه المفرط علاوة على طبعه الهادىء الخجول .
أما نعمة فكانت تذهب إلى مدرسة دار المعلمات حيث احتضنتها أبلة ” سمية” وكانت دائما توصي عليها المعلمين فهي كانت فتاة مهذبة هادئة الطبع تظهر على ملامحها مرارة اليتم علاوة على الفقر والمرض الذي أنهكها،هكذا هو حال الريف المصري هي هذه الحقبة الزمنية.
تضايقت ” زينب” وصديقاتها خديجة ورقية” من معلم اللغة العربية الذي كان دائما يشرح لهم وهم لايستطيعون فهم شرحه لأنه خريج أزهر ومعتاد على اللغة القوية وكان هناك فرع لم يستوعبوا منه شيءألا وهو مادة العروض” في الشعر العربي وكان دائما يذكرهم بأنهم معلمات الغد وعليهم الإجتهاد من أجل النجاح وإفادة طلابهم في المستقبل القريب لكنهم كانوا يشعرون بالضيق لعدم فهمهم عروض الشعر العربي فأخبرت ” رقية” خطيبها” فؤاد بالمشكلة لأنه كان طالب في كلية الدعاة بالأزهر الشريف ولكنه عندما علم أن المطلوب هي مادة عروض الشعر فأخبرهم أن حدود معرفته ضئيلة وسوف يحضر لهم صديق يقطن معه في السكن وهو قريب من القرية وطالبا بكلية اللغة العربيةوأخبرهم بأنه سوف يحضر معه في الأسبوع القادم يوم الجمعة،هدأت الفتيات وإنتظروا أخر الأسبوع وقدم ” فؤاد” وصديقه إلى منزل ” رقية” خطيبة فؤاد” وإلتفت الفتيات حول المنضدة في قاعة الضيوف وهن مصوبات أعينهن في كتاب المدرسة على أبيات الشعر المطلوب تقطيعه عروضيا،فقرأ صديق” فؤاد الشعر دون أن يلتفت لهن فقرأ بيت الشاعر بشار بن برد وهو يقول لمحبوبته:-
ياليتني كنت تفاحة مفلجة
أو كنت من قطب الريحان ريحانه
حتى إن وجدت ريحي فأعجبها
ونحن في خلوة مثلت إنسان.
فقالت له ” زينب” من فضلك يا أستاذ الصوت خافت لا نسمعه وإذا بصوت يتدفق لإذن ” زينب” قولى ” جلال” بدون أستاذ،إحمرت وجدانتها وتعرقت وارتجفت شفتيها من هول المفاجأة وسرحت في بحر من الشوق دون الإلتفات بما يقوله ” جلال” شعر ” جلال” بإرتباك” زينب” وعدم تركيزها فطلب الإذن وقال نكمل الأسبوع القادم بإذن الله.
رجعت ” زينب” إلى بيتها وهي لاتستطيع أن تجمح هذا الشعور الفطري الذي ينبع من خلجات نفسها المشتاقة لشريك حياة مثل باقي الفتيات فأطاحت بالكتاب على مضجعها وظلت تدور في الحجرة ماسكة بيدها المرتعشة فستانها الواسع الأنيق شاعرة بأن قلبها يكاد أن يقف من كثرة دقات الفرح والبهجة الجديدة عليه.
أين تعينت” زينب” بعد حصولها على شهادة الكفاءة؟
وما مصير محمد بعد معهد الشرطة؟ وهل أفادت الدراسة” إبراهيم”
فكروا معي إلى اللقاء في الجزء الثامن.” بعد حصولها على شهادة الكفاءة؟
وما مصير محمد بعد معهد الشرطة؟ وهل أفادت الدراسة” إبراهيم”
فكروا معي إلى اللقاء في الجزء الثامن.

More Stories
حين تغيّر الحلم أو تغيّرنا نحن؟
كنتُ الأمان فاتهموني أني الوجع /حين شُبّهتُ بغيري وظُلِمت بصدق مشاعري
حين أخذتك السماء وأغلقت خلفك الأبواب