أكتوبر 13, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

كبســـولة في الإدارة .. بقلم د. جمال شحاتة

صفات المدير الأناني منبع الفشل وقاتل  المواهب والطموح
خمس طرق لمعرفة ما إذا كان رئيسك يتمتع بالأنانية Selfishness
نعلم جميعا أن الجهد الذي يبذل في العمل في بعض الأحيان قد لا يساوي العائد المترتب عليه بل قد ينتهى الأمر ببعض العاملين للحيرة التي مصدرها التساؤل الشخصى التالي:
“كيف بي أن أعمل في هذه المكان لفترة طويلة من الزمن في حين أن رئيسى في العمل لا يقدر جهدى بشكل عادل؟”
الأنانية يمكن أن تتخذ أشكالاً عديدة مثل أخفاء المعلومات والمعرفة الهامة عن العاملين، أو قد تكون في صورة تصرفات وقرارات وردود فعل قاسية تجاه الأخرين، أو ببساطة يمكن ان تكمن في تجاهل كيفية عمل الناس بجد اي عدم مكافأة الجهد والجد حتي معنويا. الرؤساء الأنانيون لديهم شيء واحد مشترك وهو السعى المستمر لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية لأنفسهم دوى اعتبار لحقوق الأخرين حولهم او للأثار النفسية والإجتماعية والإقتصادية المترتبة علي هذه النزعة الأنانية. إليك بعض الطرق لمعرفة ما إذا كانت شركتك ينتشر فيها هؤلاء الرؤساء الأنانيون أم لا:-
(1) الجشع الرؤساء الأنانيون مشغولون بجني المال – بغض النظر عن التكلفة.
إنهم يطالبون بعملكم الشاق ولكنهم لا يريدون سماع مخاوفك أو منظورك.
انهم يتوقعون منك أن تسهم 100 في المئة دون تقدير معنوى للعلاقات الإنسانية في هذه السياق.
وهم يسارعون إلى إلقاء اللوم على الآخرين إذا حدث خطأ ما.
(2) الاهمال يجب أن يتم توصيل الأهداف على نطاق واسع ، حتى تعرف ما تعمل عليه ولماذا. ولكن في الشركات الأنانية، يطلق القادة النار من من الخلف ويتصرفون باندفاع، ويتركون مرؤوسيهم في فوضى وإرتباك. وإذا كان لديهم أي أهداف، فإنهم لا يهتموا بمشاركتها مع بقية الفريق داخل مكان العمل.
(3) ضيق الأفق القادة الأنانيون يثبطون الآخرين عن التحدث ، وهو ما يفسر لماذا يبدو الرئيس غاضبًا من أسئلتك. ثم، يجب عليك الانتظار أيام للحصول على إجابة لأن رئيسه لا يرى أي سبب يدعوا لتغيير او تهديد الوضع الراهن الذي يحافظون به علي مكاسبهم الشخصية. وفي بيئة العمل الشائكة هذه، لا مجال لإجراء حوار صحي.
(4) التلاعب في شركة ذات عقلية أنانية ، يتم الترحيب بفكرة جيدة – طالما أنها تأتي من القمة اي من الأنانيون أنفسهم. في هذا المناخ يأخذ المدير الأناني المدح والثناء كله لنفسه بدلا من تقاسم الثناء مع الأخرين والذين قد يكونون أصحاب الفكرة الحقيقيون. وقد يقضى جزء كبير من يوم العمل في التحدث عن هذا الإنجاز الذي قد يكون وهميا أو غير مفيد او غير مستند لواقع حقيقي. للأسف كل هذا التلاعب يترك القليل من الوقت لأي عمل حقيقي يؤدي الي تحسين نتائج العمل ومخرجاته.
(5) عدم الاحترام المدير الأناني عادة لا يبدى احترام للأخرين بل قد يمتد به الأمر للتطاول علي كرامة الأخرين حين يتاح سببا لذلك. فهو دائم النقد للأخرين بصورة غير لائقة و صعبة. وينتشر هذا السلوك غير المهني في جميع أنحاء المؤسسة. وهذه البيئة عادة ما تنشر السلبية والإحتراق الذاتي وقتل الطموح بين المرؤوسين.
إذا كان أي من هذه الأوصاف موجود في مكان عملك، ماذا يجب أن تفعل حيال ذلك؟ لن أقول أنه يمكنك أن تحول رئيسك أو مكان عملك بمفرده لكنك لست عاجزاً في هذه الحالة أيضاً ابدأ بتذكر قيمتك الشخصية وحفز نفسك ألا تكون مثله وعليك أيضا معاملة الجميع بلطف وبإحترام وحافظ علي ذلك. كما أدعوك أن تركز على تحديد أهدافك الخاصة واسعى لتحقيقها، والعمل على أن تكون مساهمًا رئيسيًا، والبحث باستمرار عن إجابات للقضايا الشائكة بل اسعى للتعلم الذاتي لأنه سيأتي يوما حتما لتحل محل هذا المدير الفاشل ولذا كن مستعدا لذلك. وإذا كان السلوك السيئ لا يظهر أي علامات على التوقف أو التباطؤ في الظهور، ربما يكون قد حان الوقت للبحث عن فرصة جديدة مع شركة أخرى.
وفي كلتا الحالتين، فإنك لن تعمل لرئيسك الأناني إلى الأبد. لذا ركز على بناء ثقتك الخاصة بنفسك وثقة الآخرين تجاهك. وهذا سوفي يخدمك بشكل جيد حاليا وفي المستقبل. “فمن رحم الفشل يأتى النجاح”.