أكتوبر 13, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

نياهاهاهاهاهاااااااا الضحكة الشريرة بقلم الكاتبة هبة الببلاوي

في مسرحيات وليم شكسبير كان يلفت إنتباهي مقولة …ضحكات شريرة متقطعة … وكانت تحيرني فأتخيل تارة أنها ضحكة لساحر أو قاتل أو سارق … وتارةُ أخري ضحكةُ لزوجة أب أو زوج أم ..أو ضحكة مدرسة اللغة العربية وهي تعاقبنا على أخطاء الإملاء.
نعم هذه الضحكة يجب أن تكون لمجرمةٍ أو مجرم.. محترفين في الإجرام والشر ودائماً كانت ترُاودني أن تلك الضحكة لا تخرج إلا من هؤلاء …
إلى أن رأيت تلك الضحكة في من يمثلون دور الإحترام والوقار …وأكرر رئيتها ولن أسمعها فالمعروف أن الضحكات تسمع وتُرى..أما هؤلاء من يستغلون الضعيف أو الفراعنة بمناصبهم فايبتزوا ويسرقوا ويعيشون سحناً فضحكاتهم بداخلهم لا تسمع ولكن تُرى….نعم ترُى بالأحاسيس الستة ..
وهنا نشعر بفوران دِمائنا فيتولد لنا إحساس سابع وهو الإحساس بالقهر…
والمعروف أن الإنسان إما أن يكون أفلاطون أو أرسطو …إن غلب عقله عواطفه كانت نزعته أرسطوطالية ،،وإن غلبت مشاعره عقله فنزعته أفلاطونية.
أما هؤلاء فنُزعت عقولهم نفسها من رؤسهم وكرامتهم من عِزتهم فأصبحوا بلا نزعة وعاشوا بضحكاتهم الشريرة معتقدين أنهم منتصرين.
من منكم لم يصادف تلك الشخصيات ؟؟ورأي الشر في ضحكاتهم ومن منكم لم يصادف أنصاف البشر؟؟ أصحاب المنافع والمصالح.
أصحاب أشهر ضحكة في روايات شكسبير الضحكة التي تميز العديد من هذه الشخصيات بل أغلبهم.
وأخيرا ورغم قسوة مقالي إلا أنني أعلمُ أن بمجرد قراءة العنوان سَتجربون …نياهاهاهاهاهاااا…وتضحكون دمتمّ سُعداء.