تمر السنين والأيام وتخطفنا دوامة الحياة والأحداث اليومية المتلاحقة ،فلانستطيع أن نعطى الفرح حقه ،ولا أن نحزن فنعطى الحزن حقه ،ونظل نجرى ونجرى وندور مع هذه الدائرة التى لاتنتهي الامع انتهاء الاجل،وقفت قليلا مع نفسي وسألتها هل مايحدث هذا جيد ام سئ،حقيقة الامر انني لم اجد اجابة محددة في بادئ الامر ،لاننى اصبحت اعلم اننا نلملم مشاعرنا بداخلنا ونغلق عليها لانه لم يعد هناك وقت للتعبير عن هذه المشاعر بقوتها الحقيقية فتتراكم بداخلنا ،هناك من يقولون بأن هذا جيد وإنه لايجب ان نجعل احزاننا تستولي علينا ولابد ان ننسي ولابد للحياة ان تستمر ،ولكن حقآ فالحزن يبقي داخل القلب حتى وإن لم نعد نعبر عنه ،حتى وٱن اخذتنا الحياه ،وحاولت ان اقنع نفسي بشئ ،بما ان الحياه لابد ان تستمر مع كل هذا الحزن الذى يصيبنا مع كل فقد وكل خيبة ،فاليكن لحياتنا هدف وقيمة ،ووجدت إن في العطاء سعادة،وإن خيرآ من ان نجلس هنا ونبكي الراحلون ان نسير علي دروبهم ونكمل مابدأوه من اعمال خير ،ففي هذا عطاء للراحلين وللباقين ،ما اجمل ان تجعل لحياتك هدف وغاية ،مااجمل ان تحاول اسعاد من حولك ،إن من اجمل انواع العطاء هو ادخال السرور علي نفس انسان ،جميعنا خلق للعطاء وقد سخر الله سبحانه وتعالي الناس لبعضها حقآ ،فجعل المشاكل والمصائب لنشد من ازر بعضنا البعض ،فمن يعطى يتخيل في ظاهر الامر انه يعطى ولكن الحقيقة هى إنه يأخذ ويتزود لاخرته وقبل اخرته يتزود لايامه القادمة ،فكما تدين تدان ،وكل خير تفعله الان يعود اليك إن لم يكن في الدنيا ففي الاخرة عند رب كريم .
دمتم بخير
More Stories
حين يحن القلب إلى الله
بروتوكول تعاون بين الاتحاد الأفروآسيوي وموقعي أخبار مصر العروبة وموقع الحياة نيوز
منجز للاستشارات القانونية والمالية ..تاريخ من الثقة والانجازات